المدينة العتيقة
تعتبر المدينة العتيقة بصفاقس من أهم المدن العربية المسورة بتونس وبالخارج إذا يقف سورها مكتملا من جهاته الأربع ليبرز دقة بنائه وقدرته على تحمل مرور الزمن باعتباره حصن المدينة وشاهدا على مقاومة أهل المدينة للمستمعر .
أنشئت صفاقس المدينة حصن دفاعيّ كان هو كلّ العمران الموجود في منطقة المدينة الحاليّة في أوائل القرن التّاسع للميلاد، وتختلف المصادر في تاريخ هذا البرج، فبينما يذهب بعضها إلى أنّه موجود في مكانه منذ عهد دولة قرطاج، يرجّح آخرون أنّه بناء عربي شيّد بعد فتح إفريقيّة بفترة. ولكن ما يمكن الجزم به هو أنّ أسوار المدينة قد بنيت في أواسط القرن التاسع للميلاد بعد أن كلّف الأغالبة علي بن أسلم البكري بتخطيط المدينة، فاختطّ السّور على شكله الحالي ووضع الجامع الكبير في الوسط، وهو على حاله إلى اليوم.
بعد ذلك مرّت صفاقس بما مرّت به البلاد التونسية طوال تاريخها من رفاه وأمن وأزمات وثورات وانكسارات، مع تخصّصها ببعض التّفاصيل أحيانا. وفي ما يلي أبرز الفترات الّتي مرّت بها المدينة :
- في العهد الأغلبي (800 - 909م) : أنشئت المدينة حوالي سنة 849 م، فبنيت أسوارها وجامعها الكبير
- في العهد الفاطمي (909م - 1045م) : غزو حاكم صقلية الموالي للعباسيين للمدينة سنة 914م ثمّ استرجاع الفاطميين لها ونفور سكانها من مذهب الحكام الجددالشيعي الإسماعيلي، وتأييدهم لثورة صاحب الحمار بعد ذلك
- في العهد الزيري (1045-1148م) : تخريب الأعراب الهلاليين لظهير المدينة وضعف سيطرة الدّولة عليها، ثمّ استقلال ولاّتها بها عن السّلطة المركزيّة لمدّة 40 سنة
- الغزو النورماني (1148-1156م) : أوّل غزو مسيحي دخل المدينة منذ تأسيسها، وكانت صفاقس أوّل المدن التونسية التي ثارت على النورمان، ونالت استقلالها بنفسها، وبقيت تصرّف شؤونها وحدها لسنتين حتّى قدوم الموحدين
- في العهد الموحدي (1158 - 1228م) : إصلاحات معماريّة كبرى وبناء مواجل الناصرية
- في العهد الحفصي (1228 - 1574م) : هجرة المورسكيين واستقرار بعضهم بصفاقس. ظهور علماء كبار في هذا العصر خاصّة منهم رسّامو الخرائط
- في العهد العثماني والمرادي (1574 - 1702م) : الرّضوخ للحكم العثماني الّذي أبعد الخطر الإسباني الصّليبي، ثمّ تصدّي المدينة لحملة فرسان القدّيس يوحنّابمالطا
- في العهد الحسيني (1705 - 1957م) : انفجار سكّاني كبير رغم الطاعون الذي قضى على عدد كبير من سكان المدينة
- الاحتلال الفرنسي (1881 - 1956م) : مقاومة عنيفة من صفاقس عند دخول الاحتلال، ثمّ تزعّم أبنائها للحركات النّضاليّة والجهاديّة
تحتوى المدينة العتيقة على عديد المعالم الأثرية ومنها :
المعالم التاريخية : 11
سور المدينة – برج النار – القصبة- برج الرصاص- الجامع الكبير- دار الجلولي – مقام للامسعودة –فندق الحدادين سوق الربع سوق الكامور سوق الطعمة.
المعالم المرتبة
- سور المدينة جامع الكبير مئذنة جامع سيدي عمر كمون مئذنة جامع سيدي الياس- دار الجلولي واجهة دار المزغني الكائنة بنهج سيدي بلحسن
- عدد سكان المدينة العتيقة من 2500 الى 2800 تقريبا
- طول سور المدينة 2750 م
- مساحة المدينة العتيقة 24 هكتار
- عدد المعالم الدينية 70 : جوامع ومصلات وزوايا ومقامات ومساجد
- عدد الجوامع : 11 الجامع هو الذي تقام به صلاة الجمعة
- عدد البنوك : 4
- عدد المؤسسات التربوية : 3 – 2 مفتوحة مدرسة العباسية ومدرسة المهن و 1 مغلقة المدرسة الحسينية
- عدد فتحات ومداخل المدينة العتيقة : 15
- ارتفاع سور المدينة : من 7 م إلى 11 متر